عالم الإنترنت أو "العالم الإلكتروني" عالمٌ حقيقيٌ!
ومثلما لدينا قيم أخلاقية ومبادئ توجّه سلوكنا في الحياة الواقعية، فإن سلوكنا في عالم الإنترنت يحتاج إلى قيم ومبادئ توجّهه. لنعرف المزيد حول القيم الأخلاقية الرقمية:
- تتكون القيم الأخلاقية الرقمية من مجموعة من المبادئ والقيم التي تحكم السلوك المقبول في العالم الرقمي.
- في حين تميل الثقافات المختلفة إلى اعتناق مجموعات مختلفة من القيم، ونظراً لأن العالم الرقمي تسوده العولمة بشكلٍ متزايد، فإن هناك مجموعة من القيم الأخلاقية العالمية الضرورية للحفاظ على بيئة رقمية إيجابية ومنتجة، مثل احترام الذات واحترام الآخرين والنزاهة والصدق والتعاطف واللطف والتسامح وقبول الثقافات المختلفة، وغيرها.
- تقع على عاتق كل مواطن رقمي مسؤولية مستقلة للتحلي بالقيم الأخلاقية وتبنيها والتصرف وفقاً لها في العالم الرقمي والحقيقي.
- مثلما توجد قيم أخلاقية عالمية تحكم السلوك الأخلاقي المقبول في "حياتنا الحقيقية"، فإن القيم الأخلاقية الرقمية تحكم السلوك الأخلاقي المقبول في العالم الرقمي.
- تُعدّ القيم الأخلاقية الرقمية جزءًا لا يتجزأ من كونك مواطنًا رقميًا إيجابيًا يساهم في بيئة اجتماعية إيجابية على الإنترنت.
- باختصار، يمكن تلخيص القيم الأخلاقية الرقمية بهذه القاعدة الذهبية النهائية: دعونا نتعامل مع الآخرين بالطريقة التي نحب أن نُعامَل بها.
العالم الرقمي هو العالم الحقيقي
- غالبًا ما يميل المستخدمون إلى اتباع سلوكيات تختلف بين العالم الرقمي والحقيقي.
- لفهم القيم الأخلاقية الرقمية، من الضروري أن ندرك أن الإنترنت امتداد للمجتمع الذي نعيش فيه.
- الإنترنت ليس عالمًا جديدًا يكون فيه أي شيء مقبولًا، وإنما يُعدّ بُعدًا جديدًا للعالم من حولنا.
- من المهم أن نفهم أن أي سلوك غير أخلاقي أو يمكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر أو جريمة في العالم الحقيقي يجب التعامل معه بنفس الطريقة في العالم الافتراضي.
- لذلك، بصفتنا مواطنين رقميين أخلاقيين، يجب أن نقوم بتطبيق المعايير ذاتها التي نطبقها في الحياة بصورة عامة.
- وهذا يعني أن القيم الأخلاقية الموجودة في مجتمعنا الحالي تبقى نفسها في العالم الرقمي.
- يجب أيضًا التقيد بالقيم الأخلاقية التي تنص على اللباقة واللطف والتسامح ومعاملة الآخرين بنفس الاحترام الذي نريده لأنفسنا.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نرفض كافة أشكال الإساءة والمضايقة على الإنترنت، ويجب أن نفهم ونقبل أن القوانين المعمول بها حاليًا في حياتنا الواقعية تنطبق على الإنترنت وأنه عند الضرورة، يتم تحديث القوانين لتعكس هذه الحقوق في هذه البيئة الممتدة من عالمنا الحقيقي.
- ونؤكد مرة أخرى أن السرقة والمضايقة والتنمر على الإنترنت تبقى تصرفات سيئة كما هي في عالمنا الحقيقي.
نحن بحاجة إلى القيم الأخلاقية الرقمية للمساهمة في المواطنة الرقمية الإيجابية، ولحماية بصمتنا الرقمية.
- ينبغي لنا جميعًا أن نسعى جاهدين لتطبيق "الإتيكيت الرقمي" أو القيم الأخلاقية الرقمية، وأن نكون مواطنين رقميين صالحين.
- لماذا يجب علينا حماية قيمنا الأخلاقية والحفاظ عليها في العالم الرقمي ...؟ بدون القيم الأخلاقية الرقمية، فإننا نعرّض صورتنا للخطر ونلوّث بصمتنا الرقمية.
- وعندما يلحق الضرر ببصمتنا الرقمية، فإننا نفقد ثقة واحترام المستخدمين الآخرين، مما يؤثر على فرصنا في التعليم والعمل.
- لذلك، من الضروري التحلّي بالقيم الأخلاقية في العالم الرقمي.
وفيما يلي بعض الأمثلة عن كيفية تجسيد القيم الأخلاقية في العالم الرقمي:
الحفاظ على الصدق والنزاهة:
-
سيؤدي فقدان المصداقية تلقائيًا إلى فقدان ثقة المستخدمين الآخرين.
-
إن انتحال شخصية شخص آخر (أو التظاهر بأنك شخص آخر) باستخدام "هوية مزيفة" هو بمثابة سلوك غير أخلاقي مضاد للصدق والأمانة.
احترام الخصوصية والسرية:
- من الضروري طلب موافقة الآخرين عند مشاركة تفاصيل شخصية عنهم عبر الإنترنت، بما في ذلك الصور والمعلومات الشخصية.
- عليك دائمًا أن تطلب الموافقة قبل استخدام المحتوى الأصلي للمستخدمين الآخرين.
- تذكر أن نسخ المحتوى الفكري لأشخاص آخرين ونشره أو مشاركته كمحتوى خاص بك هو أمرٌ مماثل للسرقة في العالم "الحقيقي".
ارجع إلى صفحتي البصمة الرقمية والمواطنة الرقمية للحصول على مزيد من الأمثلة حول كيفية تعزيز السلوك الرقمي الأخلاقي.
كيف يمكننا التعامل مع السلوك غير الأخلاقي في العالم الرقمي؟
يتحلّى معظم مستخدمي الإنترنت تلقائيًا بنفس السلوك المسؤول والمحترم على الإنترنت كما يفعلون في أي بيئة أخرى.
- يجب تحديد الأقلية التي لا تُطبّق القيم المجتمعية في أي جانب من جوانب البيئة الاجتماعية - بما في ذلك الإنترنت - على أنها استثناءات يتم التعامل معها على المستوى الاجتماعي أو الجنائي.
- تأكد من الإبلاغ عن السلوك غير الأخلاقي من خلال المنصات المعنية:
- هناك طرق للإبلاغ عن السلوكيات غير الأخلاقية مثل المحتوى غير اللائق والخطابات التي تحض على الكراهية وانتحال الهوية على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك وسناب شات، والتي عادة ما تكون من خلال أيقونة "الإبلاغ".
- يُنصح بالتحكم في البصمة الرقمية وتصفيتها بانتظام لإزالة أي محتوى غير أخلاقي يكون قد نشره الشخص نفسه أو الآخرون.
- ارجع إلى صفحتي البصمة الرقمية والمواطنة الرقمية للحصول على مزيد من الأمثلة حول كيفية تصفية البصمة الرقمية.