يشهد عالم الألعاب الإلكترونية تقدماً مع تقدم التكنولوجيا أكثر وأكثر. فلم تعد الألعاب الإلكترونية مجرد عالم خيالي؛ حيث يتواصل في وقتنا الحاضر ملايين اللاعبين مع بعضهم البعض ويلعبون هذه الألعاب في الوقت الحقيقي.
لنتعرف على المزيد حول الألعاب الإلكترونية في القرن الحادي والعشرين.
 

  • الألعاب الإلكترونية هي ألعاب يتم لعبها سواء كنا متصلين بشبكة الإنترنت أو غير متصلين بها، على مجموعة متنوعة من المنصات بما في ذلك أجهزة ألعاب الفيديو (مثل بلايستيشن وإكس بوكس)، والمواقع الإلكترونية والتطبيقات (مثل فيسبوك)، والهواتف الذكية، وعلى الأجهزة المحمولة مثل (الآيباد ونينتندو دي أس آي). و يمكن أن تتراوح التصاميم والفنون المرئية للعبة من تصاميم معقدة ومتطورة للغاية إلى بسيطة للغاية.

  • يمكن اعتبار الألعاب الإلكترونية في يومنا هذا "ملعباً افتراضياً" للأطفال والمراهقين.

  • من المهم أن نعرف أن أجهزة ألعاب الفيديو يمكن اعتبارها أجهزة كمبيوتر – "يمكن للأطفال تسجيل الدخول عبر الإنترنت ووضع سماعات رأس وتشغيل كاميرا ويب والتحدث واللعب مع أي من ملايين اللاعبين حول العالم".
     

إيجابيات الألعاب:

  • توفر فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية عند اللعب مع الآخرين
  • توفر فرصة رائعة للآباء والأمهات لتوطيد علاقتهم مع أبنائهم وفهم عالمهم إذا لعبوا معاً
  • قد تساعد في تطوير العديد من المهارات الأساسية التي تختلف تبعاً لنوع اللعبة، وتتضمن هذه المهارات حل المشكلات والقراءة والتعاون والمنظور ثلاثي الأبعاد والمثابرة حيث يستمر اللاعبون في محاولة "الدخول للمرحلة التالية" أو تحسين أدائهم
  • تمنح شعوراً بالمكافأة عند الإنجاز
     

سلبيات الألعاب:

  • تفتح أبواباً خطرة جداً حيث يتفاعل العديد من اللاعبين مع الغرباء الذين لا يعرفون شيئاً عنهم
  • كونها جذابة للغاية ومسببة للإدمان، يمكن أن يكون من الصعب للغاية التوقف عن لعبها وقد تؤدي إلى مشكلة الإفراط في اللعب، أو حتى إلى إدمان شديد، الذي يشبه إلى حدٍ كبير الإدمان الحقيقي، كما يمكن أن تؤدي الألعاب إلى اختلال التوازن في حياتنا حيث لا يتبقى وقت لقضائه في أنشطة أخرى مثل التواصل الاجتماعي على أرض الواقع والنوم وممارسة الرياضة
  • تراجُع في الذكاء العاطفي والتعاطف ومهارات التواصل في الحياة الحقيقية والمهارات الاجتماعية
  • المحتوى غير اللائق:
    • تُروّج العديد من الألعاب المشهورة للعنف ويمكن أن يؤثر ذلك على العقليات والسلوكيات ويعزز الأفكار والمشاعر والسلوكيات العدوانية
    • يمكن أن يستخدم اللاعبون لغة غير لائقة
    • يمكن أن تحدث أشكال أخرى من الضرر عند استخدام الإنترنت في الألعاب مثل المضايقة
  • الألعاب الإلكترونية هي أنشطة تنطوي على الكثير من الجلوس، مما يعني أنها تقلل من فرص اتباع أسلوب حياة نشط، وأصبحت عاملاً من عوامل زيادة معدلات الأطفال والبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
  • يمكن أن تشكّل الألعاب عبئاً مالياً، فقد يكون من السهل الانجراف نحو الإنفاق الزائد على الألعاب، وحتى داخل الألعاب لدخول مراحل أو مستويات معينة

ما النصائح التي قد تساعدنا على تحقيق أقصى استفادة من الألعاب الإلكترونية مع الحد من جوانبها السلبية في الوقت ذاته؟


التوعية

  • علينا أن نتذكر أن نعيش وفقاً لقيم المواطنة الرقمية – أن نتعامل مع اللاعبين الآخرين باحترام وعدل، حتى لو كانت "لعبة"، فاللاعبون لا يزالون بشراً

  • رفع مستوى الوعي بمخاطر الألعاب الإلكترونية
  • رفع مستوى الوعي بأنواع الألعاب التي نختار لعبها ومن المهم أن تختارها بحكمة، فعلى سبيل المثال، هناك ألعاب إيجابية جديدة تعزز من قيمة التعاطف
  • التأكد من أن اللعبة مناسبة للعُمر
  • علينا أن نتذكر ألا نشارك معلوماتنا الشخصية أبداً حتى لو كنا نعتقد أن اللاعب الآخر أصبح صديقنا

يرجى الاطلاع على صفحة الخصوصية الرقمية لفهم مخاطر مشاركة المعلومات الشخصية.
 

نصائح عملية

  • بالنسبة للأطفال الصغار على وجه الخصوص، تأكد من أنهم يلعبون في منطقة مشتركة تحت إشراف الكبار وليس في غرفهم لوحدهم

  • التفاعل مع الأطفال من خلال التحدث إليهم حول لعبهم وإظهار الاهتمام في عالم ألعابهم

  • محاولة اللعب مع الأطفال حيث سيساعد ذلك في فهم المحتوى الموجود في اللعبة
  • حظر والإبلاغ عن اللاعبين الآخرين الذين يستخدمون لغة غير لائقة ويشاركون محتوى غير لائق على الفور
  • التأكد من تثبيت برنامج مضاد للفيروسات على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز الذي يتم لعب اللعبة الإلكترونية عليه، فعادةً ما تزيد الألعاب من مخاطر الفيروسات
  • التأكد من إعداد أدوات الرقابة الأبوية حسب المطلوب إن أمكن

نظراً لأن الألعاب الإلكترونية تُعرض على شاشة، فإن الوقت الذي يتم قضاؤه على الألعاب يعد جزءاً من الوقت على الإنترنت/الشاشة، ومن المهم مراعاة نصائح الوقاية المذكورة في صفحة إدارة الوقت على الإنترنت، مثل وضع حدود زمنية لتتبع مقدار الوقت المخصص للعب.

 

كيف يمكننا التعامل مع المواقف التي تستحوذ فيها الألعاب على حياتنا أو عندما تصبح هذه الألعاب تمثّل مشكلة؟

ماذا لو أصبح اللعب بالألعاب الإلكترونية مفرطاً؟ أو حتى أصبح إدماناً حقيقياً؟

  • البدء في تتبع الوقت الذي يتم قضاؤه على اللعب فقد يكون ذلك بمثابة تحذير جيد لنا

  • ضبط مؤقت أو وضع حدود للوقت المسموح اللعب فيه أو تحديد الأشخاص الذين يُسمح باللعب معهم 

  • وضع ميزانية محدودة ليتم إنفاقها على الألعاب
  • جعل وقت اللعب أمراً يتم اكتسابه مقابل القيام بشيء ما بدلاً من أن يكون أمراً مفروغاً منه:
    • كاكتساب بعض الوقت لللعب مقابل القيام بأنشطة أخرى تُحسّن جودة حياتنا، أو مقابل القيام بالأعمال المنزلية على سبيل المثال
  • تحديد جدول زمني "للتخلص من سموم الألعاب"، كما هو الحال مع التخلص من السموم الرقمية (قضاء فترات زمنية بعيداً عن الشاشة أو دون استخدام الإنترنت) حيث يمكن أن يجدد ذلك من طاقتنا ويتيح لنا فرصاً لاكتشاف الأمور الأخرى التي تقدمها الحياة
  • معرفة كيفية تحديد ما إذا كانت الألعاب قد أصبحت إدماناً خطيراً، فمن المنطقي أنه إذا لم يعد الأمر ممتعاً ومرحاً، وإذا كان للألعاب تأثير سلبي على حياتنا أكثر من التأثير الإيجابي، فذلك بالتأكيد إشارة أولى على وجود مشكلة
    • وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الاضطراب الناجم عن اللعب هو "نمط من سلوكيات اللعب ("اللعب بالألعاب الرقمية" أو "اللعب بألعاب الفيديو") التي تتميز بضعف التحكم في ممارسة اللعب، وزيادة الأولوية التي تُعطى للعب على حساب الأنشطة الأخرى إلى حد يجعله يتصدر سائر الاهتمامات والأنشطة اليومية، ومواصلة ممارسة اللعب أو زيادة ممارسته برغم ما يخلّفه من عواقب سلبية". وسعياً إلى تشخيص الاضطراب الناجم عن اللعب، "يجب أن يكون نمط السلوكيات وخيماً بما يكفي ليسفر عن ضعف كبير في الأداء الشخصي أو الأسري أو الاجتماعي أو التعليمي أو المهني أو مجالات الأداء المهمة الأخرى، ومن شأن هذا النمط أن يكون في العادة واضحاً لمدة 12 شهراً على الأقل".
  • يجب على أولياء الأمور والمُربّين التحاور مع الأطفال والمراهقين الذين يمارسون اللعب بشكل مفرط وقد يتعيّن عليهم وضع ضوابط أكثر صرامة على مقدار الوقت المسموح به
  • في حال الاشتباه في وجود إدمان وكانت هناك حاجة إلى مزيد من التوجيه، فإننا ننصح بطلب المساعدة من خبير، أو قم بالاتصال على خط دعم السلامة الرقمية على الرقم 800091 للحصول على خدمات الاستشارات المجانية بشأن المشكلات الرقمية

هل تعلم؟

حوالي 25% من الأشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يلعبون ألعاب الفيديو من ساعة إلى 3 ساعات في الأسبوع

 

هل تعلم؟

 

على الرغم من أن مليارات الأشخاص حول العالم يلعبون ألعاب الفيديو، إلا أن منظمة الصحة العالمية تتوقع ألّا يعاني من اضطراب ناجم عن اللعب سوى أقلية منهم.