كيف تستخدم الإنترنت بطريقة صحية وموزونة
الإنترنت عالم واسع بحاله، فهناك العديد من الأشياء المسلية التي يمكنك القيام بها عبر الإنترنت في أي وقت. على سبيل المثال، يتواصل معظم الشباب كل يوم مع أصدقائهم من خلال الرسائل النصية، ونشر الصور ومقاطع الفيديو على منصات مثل انستجرام أو تيك توك، وتصفح آخر الأحداث حول العالم على منصات التواصل الاجتماعي، وممارسة الألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، وحتى طلب الطعام عبر الإنترنت.
إن قضاء الوقت على الإنترنت ليس بالأمر السيئ، فهناك العديد من النتائج الإيجابية لاستخدامه. ومع ذلك، من المهم جدًا معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه على الإنترنت والحفاظ على توازن سليم بين حياتك على الإنترنت وحياتك اليومية.
علامات تدل على أنك تقضي الكثير من الوقت على الإنترنت:
- لقد ابتعدت عن أصدقائك وعائلتك.
- هناك تراجع في أدائك في العمل أو المدرسة.
- أنت تعطي الأولوية لاستخدام الإنترنت على حضور المناسبات الاجتماعية.
- تعاني من إجهاد في العين أو صداع.
- تجد صعوبة في النوم.
- تجد صعوبة في التوقف عن التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية.
- أنت دائمًا مشغول بهاتفك أثناء التجمعات أو النزهات.
أظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط للأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مشاكل صحية ونفسية وجسدية مثل السمنة وإرهاق العين والدوخة وآلام الظهر والصداع والأرق والتوتر وغير ذلك.
كيف يمكنك إيجاد التوازن:
-
حدد ساعات معينة لاستخدام الإنترنت
حدد عددًا معينًا من الساعات تقضيها على الإنترنت كل يوم. لا تتجاوز الفترة الصحية عادة من 4 إلى 5 ساعات في اليوم. يمكنك أيضًا تفعيل الإعدادات التي تتيح لك تتبع مقدار الوقت الذي تقضيه في استخدام التطبيقات.
-
قم بإيقاف تشغيل إشعارات تطبيقات التواصل الاجتماعي
حاول قطع الاتصال عن طريق إيقاف تشغيل إشعارات التطبيق على جهازك. سيساعدك هذا على تجنب امساك هاتفك تلقائيًا في كل مرة يصدر فيها تنبيهًا.
-
لا تبق أجهزتك الإلكترونية في غرفة النوم
نظرًا لأن التعرض للشاشات وقضاء الكثير من الوقت في تصفح التطبيقات يمكن أن يسبب الأرق ويزعج نمط نومك، فمن الأفضل عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، وترك الأجهزة خارج غرفة نومك.
-
اقضي وقتا مع الأصدقاء والعائلة
تعزز منصات التواصل الاجتماعي علاقاتنا بمن حولنا، لكن لا شيء يتفوق على الترابط والمحادثات التي تحدث مع الأشخاص وجهًا لوجه. تأكد من قضاء بعض الوقت مع أصدقائك وعائلتك وتجنب استخدام هاتفك أثناء التجمعات.
-
مارس النشاطات البدنية
أثبتت الدراسات أن قلة الحركة لها آثار ضارة على جسدك وصحتك النفسية. احرص على القيام بنشاطات بدنية كل يوم، على سبيل المثال، إن المشي لمسافة قصيرة يوميًا أفضل بكثير من قضاء يومك جالسًا أو مستلقيًا.
-
لا تعقد الأمور
إن متلازمة "FOMO" والتي تعني "الخوف من أن يفوتنا شيء" وبالأخص على مواقع التواصل الاجتماعي، هي شعور مزعج وحقيقي. ومع ذلك، فمن الضروري أن تقتنع بأنه لن يفوتك أي شيء في الواقع وأن حياتك الحقيقية أثمن من حياتك في العالم الافتراضي.
تحكم في تجربتك على الإنترنت، ولا تدعها تتحكم بك.
تذكر دائمًا أنه تم تطوير التكنولوجيا والعالم الرقمي لإفادتنا و مساعدتنا على التقدم. يحدث هذا فقط عندما نستخدم التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي وبوعي كامل. لا يعني إيجاد التوازن الابتعاد عن الإنترنت، بل على العكس، فهو جزء مهم من حياتنا يجب أن يستخدمه الجيل الرقمي بالطريقة الصحيحة.
من السهل الانجراف وتكوين عادة الاعتماد بشكل كبير على الإنترنت حيث يمكن الوصول للعالم الافتراضي من أي مكان وفي كل زمان. يجب أن تكون تجربتك عبر الإنترنت إيجابية ويجب ألا تتداخل سلبًا مع حياتك أو علاقاتك أو صحتك أو عملك أو صورتك الذاتية أو إنتاجيتك أو رفاهيتك بشكل عام.
لمعرفة المزيد، اضغط هنا.