التزييف العميق
ما هو التزييف العميق (Deepfake)
التزييف العميق أو Deepfake هي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي حيث تقوم هذه التقنية باستبدال صورة وجه شخص بوجه شخص آخر مستهدف، أو استبدال صوت شخص بصوت شخص آخر مستهدف، لتبدو مقاطع الوسائط المرئية أو السمعيّة المزيفة حقيقيّة.
تُستخدم تقنية التزييف العميق في الأساس للأفلام السينمائية. ولكن مع تقدم التكنولوجيا وتقنية البرمجيات الحديثة، تزداد قدرة الافراد غير المختصين بإنتاج مقاطع مرئية وصوتية مشابهة. مما يفتح المجال لإصحاب النوايا السيئة باستغلال هذه التقنيات لصنع محتويات مقاطع صوتية أو مرئية مسيئة أو مزيفة تمس المستهدفين من الأفراد والمجتمعات بهدف التحريض وخلق المشاكل الاجتماعية والأمنية أو قد تصل إلى إخلال العلاقات الدبلوماسية من خلال تزييف محتويات وسائط صوتية ومرئية لدبلوماسيين وأشخاص ذو أهمية مجتمعية.
استخدامات تقنيّة التزييف العميق:
تستخدم تقنية التزييف العميق في العديد من الأمور على سبيل المثال:
- المقاطع المرئية: وهي إبدال صورة وجه شخص بشخص آخر مع المقدرة بتغيير صوت الشخص إلى صوت شخص آخر.
- المقاطع السمعية: وهي تقمّص شخص صوت شخص آخر، بحيث تكون نبرة الصوت قريبة أو حتى مشابهة.
- تبطيء المقاطع: المرئية من خلال برامج تُستخدم لإبطاء طريقة الكلام دون تغيير طبقة الصوت؛ لإظهار أن الشخص يتكلم بشكل غير طبيعي بقصد التلميح بأن الشخص غير واعي، مما قد يؤدي إلى المساس بالسمعة.
- تغيير التواريخ والأماكن: لمقاطع أحداث قديمة، وتغيير المظاهر العامة والتواريخ لكي تبدو على انها مقاطع حديثة وفي أماكن مختلفة. مما يؤدي إلى انتشار الاخبار الخاطئة التي تضر بسلامة المجتمع والفرد.
كيف أحمي نفسي وعائلتي؟
الحذر عند نشر البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي:
تعتمد تقنية التزييف العميق على الحصول على كمية كبيرة من البيانات. وتكون هذه البيانات على شكل:
- صور الأشخاص
- المقاطع المرئية
- المقاطع المسموعة
وفي العادة تنتشر هذه البيانات بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. فكلما زادت بيانات الشخص زادت فرصة التعرض لتزييف عميق بحيث يكون قريباً من الواقع.
كيف باستطاعتي معرفة المقاطع التي تحتوي على التزييف العميق؟
من الممكن الكشف عن هذه المقاطع في أغلب الأحيان إلا أنه قد تستخدم بعض البرمجيات المتطورة بحيث يصعب كشفها وتكون أقرب من الواقع. ومن الممكن الكشف عن أغلب المقاطع المزيفة من خلال الإيماءات التالية:
- حركة وجه غير منتظمة للشخص
- اختلاف في الإضاءة الموجّهة على الشخص بشكل مفاجئ
- تغيّر لون البشرة خلال المقطع
- رمش مستمر أو عدم الرمش إطلاقاً
- عدم تطابق حركة الشفاه مع الكلام المسموع
- تشكل انكسارات الكترونيّة